اول كتاب
يستعرض تاريخ الايزيدية قبل ثمانمائة سنة, شيخ فخرى ئاديان اهم كتاب في
مجال الادب الديني الايزيدي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
دهوك 1 أيلول/ سبتمبر (PNA)-
لم اكن اتوقع ان يصدر في يوم من الايام كتاب بهذه الشمولية والاهمية يتناول
واحدا من رموز الادب الديني للايزيدية واحد اوائل الذين كتبوا التراتيل
الدينية الايزيدية بتلك اللغة الكوردية الرائعة انه كتاب ( شيخ فخرى ئاديان
فيلسوف و خاسى ئولا ئيزديان).
كل كلمة وردت فيه تستحق الاشادة، والمبادرة بمجملها (
مؤتمر حول شخصية شيخ فخرى ئايديان الذي عقد في مالا ئيزيديا في ئولدنبورك -
المانيا يستحق اشادة مضاعفة ومضاعفة).
بعدما اطلعت على بعض تفاصيل الكتاب بدقة واخرى في سبيل اتمام هذا التقرير
بعدما ساهم الباحث صالح جاسم في ترجمتها من الاحرف اللاتينية الى الاحرف
العربية للغة الكوردية، توقفت عند الكثير من محطاتها وفقراتها، وأطلعت لاول
مرة بشيء من التفضيل على مجريات ووقائع تتحدث عن الشأن الديني الايزيدي في
القرنين الحادي عشر الى الثالث عشر( حيث وردت مقالة رائعة للدكتور عسكرى
بويك بعنوان ( شيخ فخرى ئاديان و ئه ده با ئيزديان يا سةد سالين 11- 13
زايني ) ثم المقال الاكثر توافقا مع هذا للدكتور زورابى بوودي ئاليويان (
سةردةما شيخ فخرى ئاديان – عصر الشيخ فخرى ئاديان).
القائمة الطويلة للمساهمين في ذلك المؤتمر حيث جمعت مقالاتهم في هذا
الكتاب يدعونا ان نقف بكثير من العلمية والتأني لكي نستفاد مما ورد فيها،
ونجعل من هذا الكتاب فعلا منطلقا يشير ان الادب الديني الايزيدي الذي نظم
من قبل شيخ فخرى ئاديان يعد باكورة الادب الكوردي بمجمله اولى محاولات
تنظيم النصوص الدينية الايزيدية.
المقالات التي وردت في الكتاب من قبل ريسان حسن، وخيري بوزاني وبدل فقير
حجي وبير خدر سليمان ، جليلى جليل، د. خانا ئمور خالى وكوفان خانكي، شوقي
عيسا شمو، عيدو بابا شيخ، توسنى رشيد، د. نورا جوارى، سعيد سلو ، حاجي علو ،
بابى ئازاد وكريم سليمان اعطت زخما قويا لكي يتم الاخذ بهذا المرجع اساسا
للكثير من الامور الدينية التي كانت سائدة في زمن شيخ فخرى ئاديان.
فكما يقول عسكرى بويك في ص18 انه يبدو ان الايزيدية في تلك الفترة كانوا في
الفترة الذهبية لهم وكانت فترة انبثاق الادب والتاريخ لم يحدث ان كانوا
بمثلها.
ويضيف لايمكن الاضافة اكثر لدور ومساهمة شيخ فخر اكثر مما وصفه خيري بوزاني
عندما يقول " الدرويش والعارف الرباني، عاشق طريق الايمان، قلندر واختيار
بوابة ( مه ركه) العاقل والصاحب ومترأس الديوان والمجالس، ناشر طريق
الدين والايمان صاحب الخيال الواسع العالم بالجواهر سباح بحور النصوص
والابيات والقصائد الدينية، القنديل المشع وبلبل اشجار جبل لالش ".
كتاب شيخ فخرى ئاديان الذي جاء من منشورات مركز لالش الثقافي والاجتماعي
جهد كبير يستحق الاشادة صمم، من قبل رشاد بيجرماني وطبع في دهوك ونشر قبل
ايام، حمل صورة تخيلية لشيخ فخرى ئاديان للفنان حميد عجيل.
وتشير كلمة الهيئة العليا لمركز لالش انه وفاءا ولتحقيق المزيد من التعاون
بين مركز لالش ومالا ئيزديان في اولدنبورك بالمانيا، ولاهمية المواضيع التي
وردت في كتاب شييخ فخرى ئاديان قمنا بطبعه لتصبح واحدة من كتب سلسلة
مطبوعات الهيئة العليا لمركز لالش رقم 12 ".
شيخ فخرى ئاديا اول من ألف التراتيل الدينية باللغة الكوردية قبل ثمانمائة
سنة
يقول صالح جاسم الذي قام بترجمة البحوث والدراسات والمقالات التي قدمت في
مؤتمر ( حمل اسمه في عام 2008 ) من الاحرف اللاتينية الى الاحرف العربية
باللغة الكوردية، ان الادب الديني الذي جاء على لسان شيخ فخرى ئاديا يعد
بمثابة مدرسة لغوية واجب الاهتمام بها من قبل الباحثين والمختصين في مجال
اللغة والتراث الديني في اقليم كوردستان .
واضاف الباحث صالح جاسم ان الكتاب يضم موضوعات كثيرة ومهمة التي تخص تلك
الفترة ( القرنين الثاني عشر الى الثالث عشر الميلادي) واهميتها بالنسبة
لتاريخ الايزيدية، اذ يعد اضافة كبيرة واطلالة تعد اول محاولة من نوعها في
هذا المجال".
يشير صالح ان " تلك الفترة تبدو من الكتاب انها كانت فترة اللغة الكوردية
وازدهارها، لكن للاسف لايظهر هذا الامر لدى الكورد الاخرين غير الايزيدية
لأنه حدث انقطاع بينهم بسبب التأثير الديني ولم يعد احد يهتم باللغة
الكوردية".
لكن يقول صالح ان الايزيدية لم يتوقفوا عن هذا الاهتمام لان جميع نصوصهم
الدينية مكتوبة ومتداولة باللغة الكوردية وساهموا ولايزالوا بالحفاظ على
الكثير من اللغة الكوردية حيث يعد بماثة خزين لها".
لذلك يدعو صالح المؤسسات العلمية والجامعات ومراكز الدراسات في اقليم
كوردستان للاهتمام بذلك الادب وتراث تلك الفترة.
هنا يقول صالح انه لوحظ من خلال الكتاب ان شيخ فخر كان بمثابة المدرسة
اللغوية ايضا وليس صاحب التراتيل والاناشيد والقصائد والنصوص الدينية وفي
زمنه تم تنظيم شؤون الايزيدية الدينية والدنيوية".
موضحا ان الكتاب يظهر ان شيخ فخر يعد واحدا من الرموز الدينية المهمة
للايزيدية ، فأضافة الى علمه و حياته واثاره يلقي الكتاب الضور على تلك
الفترة المهمة من تاريخ وواقع الايزيدية في القرنين الحادي عشر الى الثالث
عشر الميلادي كما هناك الكثير من اثاره وحياته ايضا تستحق القراأة ومن
المهم ترجمته للغة العربية ايضا حتى يأخذ مكانته في المكتبات العلمية ولدى
المهتمين بالشأن الايزيدي"..