الحاجة لقناة فضائية يزيدية
لا يمر شهر إلا و نجد قناة فضائية تبث أما من وطننا العراق أو من
الخارج كما هو الحال بالنسبة لقناة البغدادية الفضائية على سبيل المثال و
التي تبث من جمهورية مصر العربية مع وجود عدد من المراسلين المنتشرين في
عموم العراق لكي ينقلوا الأخبار المختلفة أو قناة الشرقية الفضائية التي
يعمل أغلبية موظفيها في مدينة دبي الإعلامية مع وجود مقر صغير لها في شارع
اليرموك فمسألة إنشاء قناة فضائية أصبح أمر غير مكلف ولا يتطلب جهد كبير
مثلما يتصور البعض ففي السابق كان يتطلب وجود مائتين موظف يعملون في القناة
الفضائية
و لكن الآن تقلص هذا العدد إلى أربعين شخص أو حتى أقل أن تم توظيف موظفين
أكفاء و مختصين فأجهزة البث الفضائية أصبحت متطورة للغاية و سعر هذه
الأجهزة بانخفاض مستمر و قد يتوقع من يقرأ موضوعي بأن إنشاء قناة فضائية
يزيدية لن يكون ذا فائدة مع كثرة القنوات الفضائية العراقية و لكن هذا
التوقع خاطئ تماما و فائدة هذه القناة سوف ألخصها بنقاط محددة وهي :-
أولا توضيح الأمور المتعلقة بالديانة اليزيدية فللأسف هناك تصور خاطئ عن
الديانة اليزيدية عند عدد كبير من أبناء العراق و لكن إذا انطلقت قناة
فضائية يزيدية فأن الكثيرين سوف يتعرفون على الديانة اليزيدية و سوف تختفي
كل الخزعبلات و التفاهات التي يطلقها بعض الجهلاء على الديانة اليزيدية .
ثانيا انطلاق قناة فضائية يزيدية سوف يساهم بتعريف العالم بأسره بالمثقفين
اليزيديين و إبداعاتهم المتنوعة و ثقافتهم و عاداتهم الجميلة .
ثالثا سوف تفيد القناة بتوجيه الضوء على معاناة و المظالم التي عاشها الشعب
اليزيدية الحبيب بسبب النظام السابق و الإرهابيين .
رابعا القناة الفضائية سوف تحفظ التراث اليزيدية فها نحن نشاهد عبر القنوات
الفضائية المختلفة صور و برامج قديمة تتحدث عن الماضي و الذكريات الرائعة
حيث كونت أرشيف يحفظ التاريخ و الأحداث للأجيال القادمة .
خامسا تعريف المجتمع العراقي و العالم بأسره بأصول اليزيدية و أماكن
تواجدهم و عائلاتهم .
و إما فيما يتعلق بالتكاليف التي يجب دفعها من أجل انطلاق قناة فضائية
يزيدية فالأمر يتطلب أن تتفق جهات يزيدية كثيرة من أجل تمويل القناة و شراء
المعدات و هذه الجهات هي :
أولا الجهات السياسية التي تمثل أخواني اليزيديين كالأحزاب و الحركات و
التجمعات.
ثانيا مؤسسات المجتمع المدني اليزيدية المتواجدة داخل أو خارج العراق .
ثالثا وسائل الإعلام اليزيدية التي تصدر كالصحف و المجلات .
رابعا مكتب شؤون اليزيدية .
خامسا مواقع الانترنيت اليزيدية.
و إما فيما يتعلق بالموظفين الأكفاء الذين سوف يعملون بالقناة الفضائية
فالحق يقال بأن هناك نخبة كبيرة من الإعلاميين و الأدباء اليزيديين الأكفاء
و يجب أن أذكر بأن في وقتنا الحاضر هناك أكثر من أربع مطبوعات يزيدية قد
احتضنت عددا من هؤلاء الإعلاميين و الأدباء و كذلك أكثر من خمسة مواقع
انترنيت يزيدية يشرف عليها شخصيات إعلامية و مختصين بعلوم الكومبيوتر و
الانترنيت و هؤلاء هم العامود الفقري لهذه القناة التي أتمنى أن تنطلق
بأقرب وقت ممكن لكي أستمتع بمشاهدتها و أستفيد من معلوماتها .
حسين علي غالب– رئيس مجموعة النخلة العراقية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]